في السابع من شباط من كل عام، يقف الأردنيون بإجلال ووفاء أمام محطة خالدة في تاريخهم، يجددون العهد والبيعة مستذكرين القائد الذي خطّ بمداد العز والكرامة ملامح الأردن الحديث، المغفور له جلالة الملك "الحسين بن طلال" طيّب الله ثراه، والملك الذي حمل الأمانة بثبات وإيمان، جلالة الملك "عبدالله الثاني ابن الحسين"، ليبقى الوطن موئل العز، ومحراب الشرف، ورمز الكبرياء، في ذلك اليوم من عام ١٩٩٩، أُسدل الستار على عهد وفُتح الستار على آخر، انتقال دستوريٌ سلس، شهد له العالم، ليبقى الأردن نموذجاً للثبات وسط زوابع التغيير، فالوفاء عهدٌ، والبيعة ميثاقٌ لا ينقطع، يتجدد كل عام في قلوب الأردنيين، مؤكدين أن الانتماء للوطن ليس شعاراً يُرفع، بل روحٌ تسري في العروق.سار الأردن سبعة وأربعون عاماً تحت راية الملك الباني، في مسيرة مجدٍ سطرتها يد الإرادة، ووشحتها رؤى الحكمة، ثابت الخطى، مرفوع الجبين، قوي البنيان، فلم تكن التحديات إلا وقوداً لصناعة المجد، ولم يكن الحسين رحمه الله إلا قائداً استثنائياً قرأ المستقبل بعين البصيرة، فأرسى أسس الاستقرار، وحمى الأردن من العواصف التي ألمّت بالمنطقة، وجعله عنواناً للاعتدال، ومأزرًا للكرامة، بقي إرث الحسين منارة تضيء درب الأردنيين، وترسم معالم دولتهم الحديثة، وفي السابع من شباط عام 1999 إعتلى جلالة الملك "عبدالله الثاني" سُدة الحكم، شاهراً سيف الإرادة، حاملاً رسالة الآباء والأجداد، موقناً أن المجد لا يُهدى، بل يُنتزع بصبرٍ وعملٍ وعزيمة، فمنذ اليوم الأول، كانت بوصلته واضحة، ولم يكن إرث الحسين حِملاً ثقيلاً، بل كان شعلةً في يده، يضيء بها درب التحديث والتمكين، حمل القضية الفلسطينية على كتفيه، مؤمناً بأن القدس ليست مجرد مدينة، بل عقيدةٌ وانتماءٌ وتاريخ، فكان الصوت الصادق في المحافل الدولية، المدافع الصلب عن حقٍّ لا يسقط بالتقادم، الوصيُّ على مقدساتٍ لم تهن عزيمته في حمايتها يوماً، مواصلاً مسيرة العزم والحكمة، مرسخاً مكانة الأردن على الخارطة الدولية، ومدافعاً عن قضايا الأمة بكل ثبات وإيمان.على مدار ستة وعشرون عاماً واصل الأردن البناء والتحديث، لا تحنيه الرياح، ولا تهزه العواصف، في زمنٍ تكالبت فيه المحن، ظل شامخاً، محصّناً بقيادته الحكيمة، متسلحاً بوحدته الوطنية، ماضياً نحو المستقبل بخطى ثابتة، لم يكن الإصلاح شعاراً، بل نهجاً يترجم على أرض الواقع، في السياسة والديمقراطية والاقتصاد والتنمية، وفي تمكين الشباب وصناعة الفرص ليكون الأردن أنموذجاً حياً للدولة العصرية، القوية بمبادئها، الراسخة بثوابتها، ستة وعشرون عاماً من البناء وهو يعلو فوق التحديات، بإرادة لا تلين، ورؤية تواكب العصر، وعزم يعانق السماء، وثبات راسخ وسط محيط ملتهب، يزدحم بالصراعات والمؤامرات، لا يخشى التحديات ولا يقبل المساومات، ولم يكن الاستقرار هديةً، بل كان ثمرةَ تضحياتٍ جسام، رسم ملامحها جنود الجيش العربي المصطفوي، رجالٌ نذروا أنفسهم ليبقى الوطن حصناً منيعاً، وقبلةً للأحرار، ومنارةً للمبادئ.حمل جلالة الملك "عبدالله الثاني" راية القدس في يوم الوفاء والبيعة، متجهاً بعينه وقلبه إلى المدينة المقدسة، مؤمناً بأن النبض الهاشمي لا يهدأ، وأن الوصاية على المقدسات ليست ورقةَ تفاوضٍ، بل التزامٌ أبديٌ، وعهدٌ لا يُنكث، ليبقى الأردن خط الدفاع الأول عن الحق العربي والإسلامي، كما كان دوماً، وكما سيظل فالقدس هي العهد الذي لا ينقطع، والموقف الذي لا يتبدل، والقضية التي تسكن قلب الملك وشعبه.ختاماً، يجدد الأردنيون بيعتهم في السابع من شباط من كل عام، لا لأنها واجب، بل لأنها حبٌّ متجذرٌ في القلوب، وولاءٌ لمن حمل الراية بثقة الرجال، وعزم الأبطال، رحم الله الملك الباني "الحسين بن طلال"، وحفظ جلالة الملك المعزز "عبدالله الثاني" سنداً وذخراً، قائداً يخطّ التاريخ بإرادته، ويبني المستقبل بحكمته، ليبقى الأردن حصناً منيعاً عصيّاً على الانكسار، ماضياً في مسيرته، متسلحاً بالحب والولاء، والإيمان بأن الغد سيكون أكثر إشراقاً.رحم الله الملك الباني "الحسين بن طلال" وحفظ صاحب الجلالة الهاشمية الملك المعزز "عبدالله الثاني" وولي عهده الأمين
في السابع من شباط من كل عام، يقف الأردنيون بإجلال ووفاء أمام محطة خالدة في تاريخهم، يجددون العهد والبيعة مستذكرين القائد الذي خطّ بمداد العز والكرامة ملامح الأردن الحديث، المغفور له جلالة الملك "الحسين بن طلال" طيّب الله ثراه، والملك الذي حمل الأمانة بثبات وإيمان، جلالة الملك "عبدالله الثاني ابن الحسين"، ليبقى الوطن موئل العز، ومحراب الشرف، ورمز الكبرياء، في ذلك اليوم من عام ١٩٩٩، أُسدل الستار على عهد وفُتح الستار على آخر، انتقال دستوريٌ سلس، شهد له العالم، ليبقى الأردن نموذجاً للثبات وسط زوابع التغيير، فالوفاء عهدٌ، والبيعة ميثاقٌ لا ينقطع، يتجدد كل عام في قلوب الأردنيين، مؤكدين أن الانتماء للوطن ليس شعاراً يُرفع، بل روحٌ تسري في العروق.
سار الأردن سبعة وأربعون عاماً تحت راية الملك الباني، في مسيرة مجدٍ سطرتها يد الإرادة، ووشحتها رؤى الحكمة، ثابت الخطى، مرفوع الجبين، قوي البنيان، فلم تكن التحديات إلا وقوداً لصناعة المجد، ولم يكن الحسين رحمه الله إلا قائداً استثنائياً قرأ المستقبل بعين البصيرة، فأرسى أسس الاستقرار، وحمى الأردن من العواصف التي ألمّت بالمنطقة، وجعله عنواناً للاعتدال، ومأزرًا للكرامة، بقي إرث الحسين منارة تضيء درب الأردنيين، وترسم معالم دولتهم الحديثة، وفي السابع من شباط عام 1999 إعتلى جلالة الملك "عبدالله الثاني" سُدة الحكم، شاهراً سيف الإرادة، حاملاً رسالة الآباء والأجداد، موقناً أن المجد لا يُهدى، بل يُنتزع بصبرٍ وعملٍ وعزيمة، فمنذ اليوم الأول، كانت بوصلته واضحة، ولم يكن إرث الحسين حِملاً ثقيلاً، بل كان شعلةً في يده، يضيء بها درب التحديث والتمكين، حمل القضية الفلسطينية على كتفيه، مؤمناً بأن القدس ليست مجرد مدينة، بل عقيدةٌ وانتماءٌ وتاريخ، فكان الصوت الصادق في المحافل الدولية، المدافع الصلب عن حقٍّ لا يسقط بالتقادم، الوصيُّ على مقدساتٍ لم تهن عزيمته في حمايتها يوماً، مواصلاً مسيرة العزم والحكمة، مرسخاً مكانة الأردن على الخارطة الدولية، ومدافعاً عن قضايا الأمة بكل ثبات وإيمان.
على مدار ستة وعشرون عاماً واصل الأردن البناء والتحديث، لا تحنيه الرياح، ولا تهزه العواصف، في زمنٍ تكالبت فيه المحن، ظل شامخاً، محصّناً بقيادته الحكيمة، متسلحاً بوحدته الوطنية، ماضياً نحو المستقبل بخطى ثابتة، لم يكن الإصلاح شعاراً، بل نهجاً يترجم على أرض الواقع، في السياسة والديمقراطية والاقتصاد والتنمية، وفي تمكين الشباب وصناعة الفرص ليكون الأردن أنموذجاً حياً للدولة العصرية، القوية بمبادئها، الراسخة بثوابتها، ستة وعشرون عاماً من البناء وهو يعلو فوق التحديات، بإرادة لا تلين، ورؤية تواكب العصر، وعزم يعانق السماء، وثبات راسخ وسط محيط ملتهب، يزدحم بالصراعات والمؤامرات، لا يخشى التحديات ولا يقبل المساومات، ولم يكن الاستقرار هديةً، بل كان ثمرةَ تضحياتٍ جسام، رسم ملامحها جنود الجيش العربي المصطفوي، رجالٌ نذروا أنفسهم ليبقى الوطن حصناً منيعاً، وقبلةً للأحرار، ومنارةً للمبادئ.
حمل جلالة الملك "عبدالله الثاني" راية القدس في يوم الوفاء والبيعة، متجهاً بعينه وقلبه إلى المدينة المقدسة، مؤمناً بأن النبض الهاشمي لا يهدأ، وأن الوصاية على المقدسات ليست ورقةَ تفاوضٍ، بل التزامٌ أبديٌ، وعهدٌ لا يُنكث، ليبقى الأردن خط الدفاع الأول عن الحق العربي والإسلامي، كما كان دوماً، وكما سيظل فالقدس هي العهد الذي لا ينقطع، والموقف الذي لا يتبدل، والقضية التي تسكن قلب الملك وشعبه.
ختاماً، يجدد الأردنيون بيعتهم في السابع من شباط من كل عام، لا لأنها واجب، بل لأنها حبٌّ متجذرٌ في القلوب، وولاءٌ لمن حمل الراية بثقة الرجال، وعزم الأبطال، رحم الله الملك الباني "الحسين بن طلال"، وحفظ جلالة الملك المعزز "عبدالله الثاني" سنداً وذخراً، قائداً يخطّ التاريخ بإرادته، ويبني المستقبل بحكمته، ليبقى الأردن حصناً منيعاً عصيّاً على الانكسار، ماضياً في مسيرته، متسلحاً بالحب والولاء، والإيمان بأن الغد سيكون أكثر إشراقاً.
رحم الله الملك الباني "الحسين بن طلال" وحفظ صاحب الجلالة الهاشمية الملك المعزز "عبدالله الثاني" وولي عهده الأمين