لقد قامت المرأة
الأردنية بأدوار متعددة أثبتت من خلالها مسؤوليتها وقدرتها على العمل في كافة
مناحي الحياة، وأصبحت المرأة عنصراً فاعلاً في دفع عجلة التنمية، حيث منحتها
المشاركة في العمل الثقة بالنفس والارتقاء بالمستوى الاجتماعي، وبضمان الدستور
الأردني حقها ومشاركتها في العمل فقد خطت خطوات طموحه لتشارك الرجل في جميع
المجالات لذلك نجحت في الحياة المدنية وعلى جميع المستويات. منذ بداية الخمسينات كان لتوجيه ورعاية جلالة
الملك الحسين طيب الله ثراه الجهود المثمرة في استخدام المرأة في القوات المسلحة
الأردنية والمشاركة الفعالة والحقيقية في البناء ودفع عجلة التنمية للأمام، وان
تتحمل مسؤولية الدفاع عن وطنها مع أخيها وخاصة أن الشريعة الإسلامية لم تحرمها ذلك
العمل، وكان نجاحها في الحياة المدنية حافزاً للمسؤولين العسكريين في القيادة
العامة لانخراطها في صفوفهم. وبالتوجيه والدعم المتواصل من قبل جلالة القائد
الأعلى الملك عبد الله الثاني بن الحسين تم تفعيل دور المرأة العسكرية وتوجيهها
التوجيه الصادق بأعدادها وتأهيلها وتدريبها للقيام بواجباتها، ووضعها في المكان
الذي يناسب طبيعتها، والأخذ بيدها لتتخطى الصعاب، لتكون قادرة على تحمل أعباء
العمل وأداء مهامها باقتدار. كانت القوات
المسلحة الاردنية من مؤسسات الدولة الرائدة في فتح الابواب امام المرأة للعمل
جنباً الى جنب مع الرجل. كما ذكرنا بدأت
المرأة بممارسة أولى المهام في المجال العسكري حيث عملت في مدارس التربية والتعليم
والثقافة العسكرية في مجال التعليم. بقي عدد الاناث في المجال العسكري متواضعاً حتى تم
تأسيس كلية الاميرة منى للتمريض عام 1962 وتم تخريج الفوج الاول من المرشحات عام
1965 وكان عددهن آنذاك ثماني مجندات وبعد اجتيازهن للتدريب اللازم تم منحهن رتبة
ملازم ثاني في مديرية الخدمات الطبية الملكية ومنذ ذلك الوقت والفتيات يلتحقن
بالخدمة العسكرية كضابطات وضابطات صف وأفراد مستخدمات مدنيات. وقد حرصت القوات المسلحة الاردنية منذ البدايات
على تحقيق مبدأ المساواة بين الذكور والاناث بين منتسيبيها فجاء تأسيس مديرية شؤون
المرأة العسكرية ليساهم في رفع وتطوير دور المرأة في القوات المسلحة الأردنية.
ويركز على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات وذلك
من خلال توفير التدريب اللازم لهن في كافة مجالات العمل العسكري وتكليفهن بمزيد من
المسؤوليات من اجل الحصول على فرص متكافئة للتفوق والتميز في خدمة الوطن. مديرية شؤون المرأة
العسكرية تأسست مديرية
شؤون المرأة العسكرية في بداية عام 1995 لإبراز دور المرأة في القوات المسلحة
الاردنية والدلالة على اهميته وقد انيطت بهذه المديرية جميع المسؤوليات المتعلقة
بالنهوض بدور المرأة في القوات المسلحة ولذلك عمدت المديرية منذ نشأتها على دراسة
القوانين المتعلقة بالمرأة والعمل على تعديل ما يلزم منها وتطوير اساليب التدريب
والتعليم وشحذ الهمم والطاقات لدى المجندات الجدد وإتاحة الفرص لهن للعمل في مواقع
عمل جديدة كانت حكرا على الرجال وذلك خارج نطاق المهن الادارية والطبية التقليدية
وتعني المديرية بتطوير الاساليب الادارية ورفع التأهيل وتحسين نوعية الاداء وتعزيز
الانضباطية للمرأة العسكرية في القوات المسلحة الاردنية كما تقوم المديرية بتقديم
المشورة لعطوفة رئيس هيئة الاركان المشتركة فيما يختص بشؤون المرأة العسكرية
والتدريب للمنتسبات بكافة اشكاله الميدانية والعسكرية ليتم تفعيل دور المرأة في
مختلف المواقع العسكرية والتركيز على تكافؤ الفرص في الترفيع والتعيين وتشترك
المديرية في وضع السياسات العامة المتعلقة بشؤون المرأة في القوات المسلحة
الاردنية والاشراف والرقابة على تنفيذها واجراء دراسات وأبحاث لتطوير اساليب
العمل. وكان إنشاء إدارة
خاصة تعنى بشؤون المرأة العسكرية برئاسة سمو الأميرة عائشة بنت الحسين تعبيراً
مميزاً تفتخر به المرأة الأردنية حيث أعطاها دافعاً قوياً للانضمام للقوات المسلحة
وكذلك قيامها بزيارات متكررة لميادين عمل المرأة لبعض الجيوش الشقيقة والصديقة
للتعرف على المهام والواجبات من أساليب التأهيل والتدريب اكسبها خبرة واسعة أثرت
في تطوير وتفعيل دور المرأة في قواتنا المسلحة ومن ثم تم تعديل مسمى من مديرية
شؤون المرأة العسكرية إلى إدارة شؤون المرأة العسكرية. لقد استطاعت المرأة العسكرية أن تثبت وجودها لتصل
إلى ما تسعى إليه من طموح من خلال عملها في القوات المسلحة. مجالات عمل
المرأة في القوات المسلحة أ. الوحدات
المركزية (القيادة العامة وسلاح الجو) في عام 1973 بدأ
تجنيد عدد من الجامعيات كضابطات ومجندات للعمل في مديريات القيادة العامة في
المجالات التالية: المهن الإدارية 1- ضابطات إدارة 2- سكرتيرات 3- كاتبات 4- مبرمجات حاسوب 5- مدخلات معلومات 6- محاسبات 7- مجال الصحافة والاعلام 8- مقدمة ومعدة برامج إذاعية ب. مديرية التعليم والثقافة العسكرية. بدأت المرأة
العمل في مدارس التربية والتعليم والثقافة العسكرية عام 1950 كمعلمة في مدارس
التربية والتعليم والثقافة العسكرية ، فمنذ بدايات تأسيس الجيش العربي أولى الملك
المؤسس عبد الله بن الحسين طيب الله ثراه التعليم في القوات المسلحة الأردنية
عناية خاصة تأسست أول مدرسة للإناث باسم المدرسة الفاطمية الابتدائية في مطلع
الخمسينات والتي كان عدد معلماتها آنذاك ثماني معلمات إحداهن برتبة عريف والأخريات
معلمات براتب مقطوع وتعرف هذه المدرسة الآن باسم مدرسة الحسين الثانوية للبنات وهي
من المدارس الريادية في المملكة ومع تزايد عدد الطلبة تم فتح المزيد من المدارس
للذكور والإناث في مختلف المحافظات. أبرز دور المرأة العاملة في مديرية التعليم والثقافة
العسكرية من خلال عملها في المهن التالية: 1-
معلمة 2-
مرشدة
تربوية 3-
المهن الادارية جـ. مديرية مؤسسة الإسكان والأشغال العسكرية. تضم مديرية مؤسسة
الإسكان والأشغال العسكرية ضمن مرتب القوى البشرية العاملة بشعبها ووحداتها مجموعة
من المهندسات وتقوم المهندسات بعدة واجبات في مجالات الهندسة المختلفة: 1- مهندس مقيم. 2- مجال الدراسات والتصميم 3- أعمال الإنشاء والصيانة للمباني ومرافق البنية التحتية 4- القيام بوضع دراسات متكاملة وإخراج مشاريع تفصيلية لعدد من المعسكرات
والمستشفيات والمدارس والأسواق التجارية التابعة لوحدات القوات المسلحة. 5- المشاركة بحساب كميات المشاريع المتنوعة ووضع المواصفات الهندسية
التفصيلية لمختلف الأعمال الهندسية. 6- أعمال تأهيل المقاولين واللجان الفنية الخاصة بإحالة العطاءات وإعداد
الوثائق والاتفاقيات. 7- الإشراف الهندسي وإدارة عقود مشاريع القوات المسلحة المختلفة من خلال
الأعمال الميدانية والمكتبية د. الخدمات الطبية الملكية. تطور عمل المرأة في الخدمات الطبية الملكية فحققت
مكاسب وانجازات وصلت بها إلى أعلى المراكز وتبوأت أعلى الرتب وحاليا تشغل الكثير
من المناصب العليا وذلك لإيمانها بان الكثير من قدراتها وإمكانياتها وإبداعاتها
وشخصيتها المتميزة قد تحقق الكثير منها لصالح قواتنا المسلحة الأردنية ووطنها
وكانت انجازاتها رائدة في مختلف التخصصات. ففي عام 1962
تأسست كلية الأميرة منى للتمريض بهدف إعداد وتأهيل الفتيات الأردنيات للعمل في
مجال الخدمات الطبية التمريضية والمهن الطبية المساعدة وتم تخريج الفوج الأول
وتجنيدهم برتبة ملازم عام 1965وكان عددهم آنذاك 8 مجندات. وتعمل المرأة في
الخدمات الطبية الملكية في المجالات التالية: 1- طبيبة في عدد من التخصصات (كالجراحة العامة والباطنية والتخصصات
الفرعية كأمراض القلب والكلى والأطفال والأعصاب والمفاصل والأشعة التشخيصية
وطبيبات الأسنان والجهاز الهضمي وكافة التخصصات) 2- المهن الطبية والتمريضية. 3- الصيدلة والصيدلة السريرية 4- التزويد الطبي والمشتريات 5- الإدارة 6- المهن الطبية المساندة 7- التخطيط وإدارة المعلومات الطبية. 8- العلاقات العامة 9- السكرتارية والمحاسبة وإدخال المعلومات. 10- علم التأهيل والمعالجة الفيزيائية والعلاج الوظيفي والأطراف الصناعية
ومعالجة النطق وتكنولوجيا الأشعة والعلوم المخبرية والتغذية الطبية وتخطيط السمع
والبصريات وفني السجلات الطبية وعلم النفس وعلم الاجتماع وفني أسنان. 11- إدارة المستشفيات. 12- باحثة علم نفس واجتماع 13- مجال المختبرات الطبية والأشعة التشخيصية والتغذية هـ. الوحدات الميدانية: تعمل المرأة في
وحدات الميدان كقائد سرية وفصيل ومدربة وتعمل حالياً في الوحدات التالية: 1- الشرطة العسكرية 2- الحرس الملكي الخاص 3- الكلية العسكرية الملكية 4- مركز الابداع والتميز 5- الاتحاد الرياضي العسكري مجالات اخرى لعمل المرأة في القوات المسلحة الاردنية: 1- القضاء العسكري 2- الامن العسكري 3- قيادة القوة البحرية 4- الافتاء العسكري (مرشدة وواعظة دينية) 5- مديرية القيادة والسيطرة والاتصالات (مدربات فني الكتروني) 6- مديرية الاستخبارات العسكرية 7- السيطرة الجوية والشرطة الجوية (سلاح الجو الملكي) 8- القوات البحرية 9- كلية الدفاع الوطني الملكية 10- سلاح التموين والنقل الملكي /قادة فصائل المشاركات الخارجية تشارك المرأة
حالياً في المهام المختلفة للقوات المسلحة خارج حدود الاردن وتتجلى هذه المشاركة
من خلال المشاركات التالي: أ) العمل في
قيادة القوة الاردنية في مستشفى الخط الثالث ليبيريا 14 بمهنة ممرضة. ب) المشاركة مع القوة الاردنية في افغانستان وبدأت
عام 2010 من خلال مشاركتها في قوة افغانستان 222 ومشاركتها في قوة افغانستان 333
والعمل كمدربات في أفغانستان. ج) العمل في
قيادة القوة الاردنية في مستشفى الخط الثاني الكونغو 9بمهنة ممرضة. وتعد هذه
المشاركة مجالاً جديداً لعمل المرأة تستطيع من خلاله اثبات قدرتها على ادارة
الامور والتعامل مع المعطيات المختلفة. ميادين ومهام جديدة تماشياً مع الدور الجديد للمرأة في القوات المسلحة
فقد تم السماح للمرأة بالعمل في معظم المهن المصنفة في القوات المسلحة ومنها: 1- مرشدة دينية 2- رسام خرائط 3- مصور فوتوغرافي 4- مصور تلفزيوني 5- مراقب مبيعات 6- موسيقي 7- فني هندسة وصوت وإضاءة / فني صوت وإضاءة 8- سيطرة جوية 9- شرطة جوية المنجزات فتح المجال لمنتسبات القوات المسلحة المشاركة في
كليات ومعاهد اجنبية كالالتحاق بكلية ساند هرست العسكرية البريطانية ودورات معهد (Nato,nesa) والولايات المتحدة وغيرها من الدول. عقد دورة ضابطات
الميدان للضابطات المرشحات للعمل في القوات المسلحة. اشراك الضابطات
بدورة كلية القيادة والاركان الملكية وعقد دورة التأهيل الخاصة بالضابطات لغايات
دورة القيادة والأركان. مشاركة ضابطات
ومجندات القوات المسلحة مع قوات حفظ السلام والمستشفيات الميدانية. تعديل عدد من
القوانين والانظمة المتعلقة بالمرأة العسكرية كإجازة الامومة، حق كلا الزوجين
العسكريين في الانتفاع من صندوق الاسكان العسكري وتعديل تعليمات اصطحاب العائلات
للمرأة العسكرية في الزيارات الخارجية. انشاء مشروع
العناية بصحة المرأة في جنوب الأردن. عمل نظام معلومات
متكامل عن جميع الاناث العاملات في القوات المسلحة الاردنية تخصيص شواغر للعاملات
في القوات المسلحة ضمن بعثة الحج العسكرية.
