أطلق المغفور له
الشريف الحسين بن علي رصاصة الثورة العربية الكبرى من شرفة منزله في مكة المكرمة
في التاسع من شعبان 1334هـ الموافق 10 حزيران 1916م ايذاناً بقيام الثورة وبدء
العمليات العسكرية لقوات الثورة العربية الكبرى، وكانت الخطة الأولية أن تبدأ
الثورة في بلاد الشام والحجاز معاً، وأن يحدث ذلك مع نزول قوات الحلفاء إلى البر
في موقع ما قرب الإسكندرونة لحصر الأتراك بين نارين، إلا أن الحلفاء لم يقوموا
بذلك، وأصدر الشريف الحسين في 26 حزيران 1916م المنشور الأول بيّن فيه أسباب
الثورة. تشكلت جيوش عربية
ثلاثة هي: الجيش الشمالي
بقيادة الأمير فيصل بن الحسين. الجيش الجنوبي
بقيادة الأمير علي بن الحسين. الجيش الشرقي
بقيادة الأمير عبدالله بن الحسين. تسمّت الجيوش بهذه
الأسماء وفقاً لاتجاه عملياتها العسكرية، و قد بدأت بتنفيذ عمليات عسكرية استهدفت : 1.القلاع والحصون
التي تتواجد فيها القوات التركية. 2.التوجه نحو
قلعة أجياد كأكبر معقل للقوات التركية في مكة واحتلالها وتحويلها إلى مدرسة حربية. 3.التركيز على خط سكة الحديد لأسباب أهمها: 1.ان معظم القوات
التركية منذ عام 1914م قد تركزت حول سكة الحديد ومحطاتها لضمان الإمدادات ولسهولة
الحركة. 2.ان سكة الحديد
هي عصب المواصلات الرئيس في نقل الأسلحة والذخائر والجنود حينها. 3.ان مجتمعات
عربية عديدة قد نمت وتطورت حول سكة الحديد، فنشأت مدن متكاملة مثل المفرق والجيزة
والقطرانة والحسا ومعان والمدورة بفضل محطات سكة الحديد والخدمات المتبادلة بين
السكان والأتراك. 4.كان لا بد من
التواصل مع السكان المحليين في هذه المحطات لضمان تأييدهم للثورة أو على الأقل
تحييدهم.
5.سكة الحديد
تشكل معلماً استراتيجياً في الأرض الأردنية وإن السيطرة عليها تعني السيطرة على
الأرض.