منطقة العيص ذات قيمة تاريخية ويعتقد أن أيوب عليه السلام قد عاش فيها، وحتى أنه من أسماء أيوب إسم (عوص). العيص إلى الشرق من الطفيلة بحوالي 10 كيلومترات وهي مطلة عليها غرباً، وشهدت واحدة من أهم معارك الثورة العربية الكبرى وهي معركة حد الدقيق في 25/كانون الثاني/1918م ، التي ألحق جيش الثورة العربية الكبرى بالقوات التركية هزيمة منكرة. وحد الدقيق هو السهل المنفتح من طرف جامعة الطفيلة باتجاه الشمال بعمق 10 كيلومترات وبعرض يصل الى 8 كيلومتر وسمي بحد الدقيق لأن نهايته من جهت الغرب هي حادة وتطل على منحدر سحيق تبدو في أسفله قرية عميقة. لقد كانت معركة خالدة وقوية ، واشترك أهل الطفيلة وقراها فيها وقد استشهد عدد منهم وجرح البعض. في ميدان الثورة العربية الكبرى الذي أقامه احد مواطني الطفيلة السيد إبراهيم الحناقطة أمام جامعة الطفيلة تضمن مدفعاً قديماً في طرف الميدان جنوباً، وفي وسط الدوار ارتفع مستطيل حجري تعلوه منارة بأربع واجهات حملت صورة الملك المغفور له الحسين طيب الله ثراه، وصورة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وحملت واجهه سورة التين من القرآن الكريم أما اللوحة الرابعة فقد كانت أبيات من الشعر في نخوة وشجاعة أهل الطفيلة ، وتصدر الجدار الغربي لوحة رخامية حملة صورة بانورامية للشريف الحسين بن علي وأنجاله الملوك الهاشميين، وفي الجزء الثاني لوحات تحمل أسماء الشهداء والجرحى.