بقلم العقيد المتقاعد ماهر قبيلات أنتم رجال الخط الأول، قالها سيد البلاد بثقة القائد، ثقة أصغت لها البوادي والحماد والحرّة من جابر حتى عنازة، " أنتم حرّاس الوطن وسياجه المنيع ومصدر الفخر " كلمات شحذت الهمم وجددت العزائم وسمقت بالمعنويات إلى عنانها، شكراً حرس الحدود ضباط وضباط صف وجنود يا خيرة الخيرة على الثغور، حرس الحدود بنو النزال، ناظور بلا حدود، وقبضة لا تلين، وزناد لا يستكين، أنشودة عبقت وأجاد في إنشادها الأزل، مغمد في معارك الحق ناب، وعلى الحق مصلت مصقول، نحن فرسان الليل والخيل بلا كلل، ليلنا كأن نجومه بكل مُغار الفَتل شدت بيذبل، ونجومنا كأن الثريا علقت في مصامها بأمراس كتان إلى صُمّ جندل. نحن طوق الوطن المتين، وطوق الوطن (١٦٦١ كم)، محروسة في محاجر عيون تعاف النوم وعلى تعبئة دائمة، دورياتنا الراجلة والمدولبة والمجنزرة كعقارب الساعة في حركة دائبة، ومراقباتنا وأبراجنا في يقظة تامة لا تعرف الوسن. نحن حرس الحدود الكماة، مطرز على جباهنا: هذه أوطاني وهذا رسمها في سويداء قلبي محتفر يتراءى لي على بهجتها حيثما قلبت في الكون النظر في ضياء الشمس، في نور القمر، في النسيم العذب، في ثغر الزهر في خرير الجدول الصافي، وفي صخب النهر وأمواج البحر يا بلادي يا منى قلبي أن تسلمي لي أنت فالدنيا هدر. حرس الحدود يا أيقونة المجد على زنار الوطن أعلنها ملء فمي إن الضمائر الصحاح أصدق شهادة من الألسن الفصاح، هنا تتجلى الوطنية بأبهى صورها وتحمل إيثارها أرواحها بين يديها فداء للوطن : ونفس الشريف لها غايتان ورود المنايا ونيل المنى وما العيش؟ لا عشت إن لم أكن مخوف الجناب حرام الحمى. هنيئاً لك سيد البلاد بهذا الجيش العربي المصطفوي الأبي على الحدود، نسغ أردني هاشمي الأصول. يا أيها الجيش الذي لا بالدعي ولا الفخور يخف؛ فإن ريع الحمى لفت البرية بالظهور كالليث يسرف في الفعال وليس يسرف في الزئير يتلو الزمان صحيفة غرا مذهبة السطور الخاطب العلياء بالأرواح غالية المهور. ارموا فإن سهامكم بإذن الله صائبة، وفي سلة اطمئنان الوطن، وأحمي حياضي بحد الحسام فيعلم قومي بأني الفتى. ارموا؛ فأن رماحكم أنشودة عز وأمان. نحن الجنود ضياغم الفجر حماة الحدود مائة عام بعون الله رماح المجد والارتال والعهود في ميادين الوغى تزمجر الأسود نحن جند الحق؛ القابضون على المدى سمر الزنود.