بقلم الفريق المتقاعد علي سلامة الخالدي قصة عبد المطلب سيد قريش المعروفة، وسيد بني هاشم، الذي كان يُطعم الناس في السهلِ، ويطعم الوحوش على رؤوس الجبال، بما يملكه من قطعان الإبل التي استعادها من أبرهةَ الأشرم، فالهاشميون بيتُ سيادة وقيادة ومال وثروة قبل الإسلام، فما الجديد سوى استهداف للأردن شعباً وأرضاً وقيادة، هو تحرُّش دائم، بغي مقصود، وإفكٌ أشر كلما فشل تجار الصحافة، وخُبثاء السياسة، يعودون إلى فتحِ الدفاترِ العتيقة، وأساطير الخرافات البالية، وحكايات الأوهام، لغاية في نفس يعقوب، الناس سَئِمت من سماع اسطوانات فارغة، وألحانٍ كئيبة، ودسّ السمّ في الدسم، يُبث من سفهاء، مدفوعي الأجر، ومقبوضي الثمن، يقفُ خلفهم أربعون ألف حساب وهمي، يدعون للتحريض والابتزاز اعتاد شعبنا على لدغ الأفاعي، وعض الثعالب، اعتاد على العور السياسي، والعمى الإعلامي، بمحاولةٍ بائسة، لتشويه الصورة، إثارة الخواطر، إعاقة المسيرة، نشر فقر الوطنية، وعدم الإيمانِ بالبلد، والإخلال بشرف الانتماء، هي سلسلة من أفعال غير أخلاقية، ممارسات فضولية، لتشجيعِ الشك والريبة، هي أسلوب رخيص، للتنكر للإحسانِ، وطعن لحفظ الجميل، هي حرب نفسية لتحطيم المعنويات، ومقدمة لفك الارتباط، وزعزعة الثقة، من خلالِ أخبار كاذبة ومعلومات زائفة القضية ليست حسابات بنكية، بل هو حقد في القلوب، حسد في الصدور، غيض في الأحشاء، هي ضريبة يدفعها ملك الأردنّ، الذي يقف سداً منيعاً، وقلعة شامخة أمام المشروع الإسرائيلي الذي يستهدف الأمةَ من الماء إلى الماء، يستهدف الأردن الذي يحتضن كل العرب الباحثين عن الأمن والكرامة والحرية، يستهدف الوطنَ الذي يستجير به كل المظلومين، والمشردين واللاجئين، قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين